18
منذ 3 سنوات
قد تعتاد المرأة على رفع مشاكلها مع زوجها إلى أهلها نتيجة لكثرة زياراتها لهم, حيث لا يبقى لها حديث أو خبر جديد غير ما يحدث مع زوجها أو أهله من قيل وقال, وأمثاله من الكلام الفارغ الذي لا خير فيه, والذي غالباً ما يكون سبباً للمشاكل.
وقد يكون جهاز الهاتف في البيت أو مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً سبيلاً لتصدير كل صغيرة وكبيرة, حيث تعتاد المرأة أن تتصل بأهلها هاتفياً أو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي, خاصة عند حدوث المشاكل مع زوجها, فتوغر صدور أهلها ضد زوجها, فتمتلئ صدورهم غيظاً وكرهاً.
إرشادات في الوقاية والعلاج
1- موقف الزوج السديد من أهل زوجته
على الزوج أن يحذر من مساس أهل زوجته بسوء أبداً, بل يمتدحهم أمامها ما أمكنه ذلك, وبذلك يقطع ظنونها وتصرفاتها التي تنبع من خشيتها من جفاء العلاقة.
2- زيارة الزوجة لأهلها
على الزوج أن لا يمنع زيارة زوجته لأهلها, بل يسمح لها بذلك على فترات زمنية حسب العرف والعادة والظروف.
3- حظر تصدير المشاكل
على الرجل التأكيد على زوجته, وأخذ العهود عليها بأن لا ترفع مشاكلها إلى أهلها بتاتاً, وعدم نقلها الأخبار السيئة والمشاكل التي تحصل مع زوجها أو في بيت زوجها, بل عليها نقل الأخبار الحسنة ما أمكنها ذلك.
4- عدم إخراج الزوجة من بيتها عند الخصومة
على الزوج أن لا يرسل زوجته إلى أهلها عند تخاصمه معها, فقد يتصور بأن إرسال زوجته إلى بيت أهلها بعد تخاصمه معها أوقع في عقوبتها وانفع في زجرها.
إن هذا التصور خاطئ جداً فذهابها إلى بيت أهلها وهي في هذه الحالة فيه من المفاسد وإيغار الصدور, وتوسيع رقعة المشكلة وإفساد المرأة على زوجها من قبل أهلها وإضعاف الفائدة المرجوة. على الزوج أن لا يسمح لزوجته بزيارة أهلها إلا في حالة الرضا التام.
فعن معاوية بن حيدة رضي الله عنه في حديث له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حول حق الزوجة على الزوج قال فيه: "لا تُهجر إلاَّ في البيت" أي بيت زوجها الذي تسكنه.
Powered by Froala Editor