31
منذ سنتين
الحب إذا كان بقصد الزواج الشرعي المباح فلا شيء فيه، فليس هناك دليل شرعي يحرم الحب بين الجنسين، ولكن الحب المباح هو الذي لا يسعى إليه الإنسان، بل يجد الإنسان ميلاً قلبيًا تجاه فتاة معينة، وكذلك الفتاة، ثم لا يترك هذا الأمر للتبادل بالخطابات والمكالمات الهاتفية، فإن هذا منهي عنه شرعًا، وإنما يتوج بتقدم الشاب لأهل الفتاة لخطبتها، فإن تمت الموافقة، فهذا فضل من الله ونعمة، وإن لم تتم، التزم كل من الشاب والفتاة الآداب الشرعية، وقطع كل منهما صلته بالآخر، حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولا.
ولابد من التفريق بين الحب، وبين مجرد الميل للجنس الآخر الذي هو ظاهرة طبيعية بين الشباب والفتيات في سن المراهقة، فمثل هذه العلاقة إن لم يتقدم الشاب لخطبة الفتاة، فيجب قطع الصلة، ولا يجوز التواصل بينهما بحجة أنهما سيكونان زوجين مستقبلاً، فإن الغيب لله، لا يعلمه إلا هو.
الحب بين الزوجين
يولد الحب صغيرا في قلب الزوج والزوجة، فترعاه يد ذكية، تقية، نقية، حيية، فينمو ويزدهر داخل قلب كل منهما، وتتعمق جذوره، وتزهو زهوره، فتروا آثاره لا تعتمدوا على ثقتكم بحب بعضكم لبعض، فالحب نبتة إذا لم تسقى بماء الرعاية والاهتمام والتواصل ذبلت ثم ماتت باختصار, أبق الحب حيا بينك وبين زوجتك.
Powered by Froala Editor